التأتأة عند الأطفال هي حالة شائعة قد تظهر في مراحل مختلفة من الطفولة.
تعتمد طرق علاج التأتأة على مجموعة من العوامل، منها عمر الطفل، شدة الحالة.
خيارات العلاج المتاح
1. علاج النطق
يُعتبر علاج النطق الخيار الأول للتعامل مع التأتأة. يُركز هذا العلاج على تحسين مهارات الطفل
- تدريبه على التحدث ببطء وهدوء.
- تعزيز ثقته بقدراته في التحدث.
2. العلاج السلوكي المعرفي
هذا النوع من العلاج النفسي يُساعد الطفل على التحكم بمشاعر التوتر والقلق التي قد تزيد من التأتأة.
كما يُمكن أن يُساهم في تغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالكلام، مما يُحسن من ثقته بنفسه وأداءه.
3. العلاج الدوائي
حتى الآن، لم تُعتمد أدوية مخصصة لعلاج التأتأة، ولكن يمكن للأطباء استخدام أدوية مثل مضادات القلق أو الاكتئاب أو أدوية علاج الصرع لتخفيف بعض الأعراض.
مع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر وتحت إشراف طبي، نظرًا لاحتمالية حدوث آثار جانبية.
4. العلاج الأسري
العائلة لها دور رئيسي في دعم الطفل، ومن الأساليب التي يُوصى بها:
- خلق بيئة هادئة ومريحة: تشجع الطفل على التحدث بثقة.
- اختيار الأوقات المناسبة للتحدث: لتجنب مقاطعته أثناء انشغاله.
- التحدث ببطء والتوقف بين الجمل: مما يُساعد الطفل على التركيز.
- عدم إجباره على الكلام إذا تلعثم: وتشجيعه على أنشطة لا تحتاج للتواصل اللفظي.
- الإصغاء باهتمام: مع تجنب إظهار الغضب أو الإحباط.
- تجنب مقاطعته أو تصحيح أخطائه: لمنحه الثقة وتحسين مهاراته.
- التحدث معه بصراحة عن التأتأة: لزيادة وعيه وثقته بقدرة العلاج على تحسين حالته.
5. استخدام الأجهزة الإلكترونية
رغم أن هذه الأجهزة لا تزال قيد الدراسة، إلا أنها تُظهر فاعلية لدى بعض الأطفال في تحسين الطلاقة الكلامية من خلال تقديم نسخة معدلة من كلامهم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
التأتأة قد تكون جزءًا طبيعيًا من تطور الكلام لدى الطفل، لكن هناك حالات تتطلب التدخل الطبي، مثل:
- استمرار التأتأة بعد سن الخامسة.
- ظهور حركات في الوجه أو الجسم مع التلعثم.
- رفض الطفل المشاركة في الأنشطة الكلامية.
- شعور الطفل بالإحباط أو الإحراج عند الكلام.
- توقف الطفل عن الكلام كليًا.
- قلق الآخرين من طريقته في التحدث.
مضاعفات التأتأة عند الإهمال
في حالة عدم العلاج، قد تؤثر التأتأة سلبًا على الطفل من خلال:
- ضعف الثقة بالنفس.
- تدهور الأداء المدرسي.
- العزلة الاجتماعية.
نصيحة هامة
يهدف علاج التأتأة إلى تحسين تواصل الطفل وثقته بنفسه، ومن المهم التعاون مع الأطباء المختصين لتحديد العلاج الأنسب بناءً على عمر الطفل وشدة الحالة.